الاثنين، أبريل ٢٨، ٢٠٠٨

tango

Mariano Otero

" "I consider painting to be a long and constant labour, one that does not allow for improvisation. With the aesthetic means proper to this art, I aim to express my ideas and my emotions while eliminating what seems to me superfluous."



Mariano Otero






















الخميس، أبريل ٠٣، ٢٠٠٨

الباحث عن المتعة








حياة كاملة من الكتابة هى التى صنعت اسم حنيف قرشى من خلال قصص التمرد الشبابى والرغبة. أحدث رواياته تروى على لسان محلل نفسى يصور من خلال شخصيتة الرجولة فى منتصف العمر.

إن القراءه لحنيف قرشى هى فى كثير من الأحيان أشبه بالتصنت على نوع خاص من السرد الذكورى, المدهش والواثق ,سرد يفضل التجاوز عن الإلتزام والرغبة على الواجب والثورة على القبول . تحل فيه مفردة " الرجل" مكان "الناس جميعا". والسطور الأولى من روايتة الجديدة " شيئا أخبرك به" , على لسان المحلل النفسى ـ جاءت كما لو أنها تعاليم مذهبية ـ
" الاسرار هى عملاتى التى أتعامل بها لأحيا , أسرار الرغبة , مالذى يريدة الناس بحق, ومالذى يخشونة أكثر ، لماذا الحب ليس سهلا والجنس معقد والحياة مؤلمة والموت وشيك
ولذلك توارت فى مكان بعيد من النفس"

وتلك العبارة الأخيرة تؤرقة هو شخصيا فى هذه الفترة من حياتة بشكل متزايد , وبرغم بلوغة الثالثة والخمسين , يصرح قرشى على عكس الكثير من شخصياته أنه يحب منتصف العمر" انه حقا يلائمنى تماما أنا الأن أكثر اعتيادا عل العالم وأقل خوفا من الأشياء " جالسا فى مقهى شيبرد بوش كافيه روج والذى يستخدمة كمكتب فيه يعلم تلاميذة ويجرى المقابلات به" لديك المزيد من المال ولديك أطفال , الكثير من الأشياء الرائعة تحدث لك عند بلوغك منتصف العمر " هو شخص شديد الحساسية لدية بعض العدوانية والمجاملات غير الملائمة مع روح دعابة عابثة ورضا ذاتى عام . يقول قرشى ان "شيئا لأخبرك به" أكثر دفئا من قصص الحب فى الزمن الأزرق, الحكى عن غضب منتصف العمر عن الخسارة والإنزعاج . ربما هذا بسبب قناعاتة الشخصية فى هذة الفترة أو بسبب الشكل الاكثر رحابة للروايه حيث استخدم المحلل النفسى كمبرر لتحقيق الترابط الحر . وليضع فى النص أى شىء يريده " تجادلت مع ناشرى كثيرا حول ذلك , حيث كان يقول لى لاتضع هذا الجزء انه لا يحقق أى معنى ولا يمكنك ان تضع هذا هناك , فهمت بالضبط مايعنية وفى النهاية لم أحفل . إنه كتابى الذى اردت له أن يكون أكثر قوة وغرابة ." بالطبع هذا ليس بالشى ءالغريب فقراء الاعمال السابقة لقرشى لن يلاحظوا وجود التيمات المعتادة ـ وبخاصة الأسرية ـ : الام البيضاء والأب الباكستانى ( كثيرا ما يتحول الكاتب المحبط الى الخدمة المدنية لكن هذة الرؤية غير موجوده بباكستان ) تدخين المخدرات والجنس وهوس مراهقى السبعينات بالموسيقى ." إنك لن تحيا على نحو لائق إذا كنت مجرد شخص طائع" يضيف قائلا " انك لن تكون شيئا بالمرة ": أصدقاء المجرم الذكور الحقراء وضواحى لندن رمزا للامبالاه كل مظاهر نشأتة فى بروملى فى الستينات وكما ذكر فى احدى مقالاته عام 1986 تم إعادتة نشرة فى 2005فى "the word and the bomb""
" شعرت بذلك كل يوم منذ بلوغى الخامسة كنت أشعر بالإيذاء العرقى " بالطبع الشهرة وبريطانيا المتغيرة خففت تلك الأثار , لكنة فجاءة يقول وبغضب حقيقى " لقد نلت قسطا من العنصرية الأسبوع الماضى اللعين , لم أعد مستعدا لها أكثر من ذلك , كنت بألمانيا وكنت متألقا كل الصحفيين أشاروا إلى ككاتب مهاجر "
. ككاتب مهاجر هل بدأت تشعر بالأستقرار أكثر فى انجلترا الأن ... أيضا الأطفال هل هم واقعون بين ثقافتين .. كيف يشعرون ؟


" ليس هناك أطفال أكثر انجليزية من أبنائى ." العنصرية جعلتة طفل خائف وعدوانى وخلقت منه كاتبا. " ماحدث بألمانيا أشبة بذاكرة صدمة , تتذكر ما الذى يفعله بك كلام الأخرين لذلك لو نعتك أحدهم بالمهاجر .. سيجعلك هذا تفكر , أوه الأمر يشبة عام 1966

ان عبارات الاخرين تقوم بتعريفك وإقصاءك وتحط من قدرك . لقد جعلتنى أتذكر لم رغبت فى الكتابة ـ لأقف بجانبى "
لكن هناك العديد من الجوانب الأخرى, فلقد كتبت أختة أكثر من مرة للجرائد إحتجاجا على ما رأتة إفتراء على والديها : أولئك الذين كرهوا رواية "الحميمية" 1998لحنيف قرشى ,والتى تدور أحداثها حول أب يترك شريكتة واثنين من اولادة, رأوا فيها خيانة أخرى للحياة الواقعية .


هل كان يجب عليك أن لاتبدى المزيد من الإهتمام ؟ ها ها ها ,ولم أفعل ذلك ؟ هل كان ذلك سيشكل فارقا ؟ مهمتى كمبدع هى أن أكون غير مهتم .لا . لا اهتمام ." .... فترة صمت عميقة " ليس بشكل كامل , إنه شىء يحدث بينى وبين ضميرى, أنت تفكر فيما ستقول ثم تزنه وبالتالى تصرح به أو لا " وهل اخترت من قبل عدم التصريح ؟" نعم أتصور ذلك . بالطبع . أعن أن التزامى الحقيقى هو نحو الكتاب , فأنا أحاول كتابة كتاب لائق, و بالأهمية للأشخاص الأخرين, ويبدو لى أن هذا هو بلوغة بعض الإكتمال ."


قرشى ليس بارع الأسلوب لكنة حميمى ,متحرر من لحظات الإلهام الشخصية.ـ بالغا ذلك الجمال العارى المتجرد. شىء يمكن أن يشعر به البشر ,انه ليس جمالا بقدر ماهى " الحقيقة ",





من موضوع بنفس العنوان


الجارديان


ترجمة: دعاء عبده